هذا النوع من الطب يتعامل مع الإنسان ككل فلا يفصل العلامات الجسدية عن النفسية عن تلك البيئية
نابلس/ أمين أبو وردة - قال الدكتور محسن النادي الخبير في العلاج الطبيعي والطب البديل أن هذا النوع من الطب يتعامل مع الإنسان ككل فلا يفصل العلامات الجسدية عن النفسية عن تلك البيئية.
ويضيف انه قانونيا ليس هنالك ما يجيز أو يمنع ممارسه الطب البديل، وهو منتشر في مختلف البيوت وعلى كافة الأعمار وهنالك نقص شديد في اختصاصي الطب البديل في فلسطين من الدارسين للموضوع، واغلب من يمارسه أما يكون من المهتمين به أو ممن اكتسب الخبرة عن طريق الأجداد.
وفيما يلي نص الحوار:
1-بالبداية قدم لنا ملخصا لماهية الطب البديل؟
لإعطاء ملخص للطب البديل لا بدّ من تعريفه حتى تتضح الصورة في الأذهان فالطب البديل يعرف على النحو التالي (عبارة عن مجموعة من مهن صحية مبنية على علم طبي قائم بذاته لكل منها، معتمدة على التشخيص الدقيق من خلال الفحص الشامل؛ مراعيةً الحالة النفسية والعقلية إضافة للحالة الجسدية، مطبقة المبادئ العلاجية لكل منها، وقد تستخدم الماء والكهرباء والأشعة والليزر والحرارة والمساج والمعالجة اليدوية والأعشاب والزيوت الطبية، و الأدوية الطبيعية
ولإعطاء ملخص نقول انه يقسم إلى الأقسام التالية:
1- علاجات يغلب فيها التحكم العقلي على الجسد ومنها اليوجا والتنويم الإيحائي.
2- العلاج الكهرومغناطيسي وقد يستخدم المغناطيس الثابت أو المتردد واغلب الاستعمالات هي في علاج الكسور العظمية لعلاج القروح المعندة وجروح مرضى السكري لعلاج الأعصاب وترميم الخلايا أيضا تستخدم لرفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان.
3- العلاج البديل المنهجي وهو يدّرس في اغلب دول العالم مثل الطب الصيني بفروعه ( المساج الكيّ الحجامة الوخز بالإبر الصينية)، الايوبدا الهندية وطب السيدا، الطب الطبيعي( الناتشرال) الطب البيئي.
4- العلاج اليدوي مثال ذلك الاستيوباثي والكريوبراكتك وهي عملية تعديل المفاصل، المساج بأنواعه المختلفة، العلاج الطبيعي ( الفزيوثيرابي).
2- هناك من يعتبر الطب البديل بديلا للطب المتعارف عليه؟
يلاحظ من التعريف والأقسام أن لفظ الطب البديل واسع وغير مخصص لعلم معين وكثير من اختصاصي الطب البديل يحتجون على الاسم والأفضل أن يدعى الطب الأصيل لأنه ليس ببديل لأحد فهو قائم بذاته فلم نظلمه ونظلم غيره من فروع الطب.
ولكل علم إذا ما تم نقصان كما يقال، فكما للطب الحديث أو الكيميائي محدودية في التشخيص والعلاج وكذلك لفروع الطب البديل محدودية في نفس الأمر.
فالطب البديل عمره زمنيا منذ نشوء الحضارة بعكس الطب المتعارف عليه والذي انتشر مع انتشار الاستعمار بل أن بعض المؤرخين يعزون انتشاره إلى القوة حيث كان الأطباء يسنون القوانين التي تحضر استخدام أدوات الطب الشعبي أو البديل لصالحهم وتنفذ بقوة المستعمر.
3- ما مدى انتشار الطب البديل في فلسطين؟
قانونيا ليس هنالك ما يجيز أو يمنع ممارسه الطب البديل، وهو منتشر في مختلف البيوت وعلى كافة الأعمار، فأي شخص يصاب بالبرد ينصح بشرب الميرامية، أو يصاب بالرشح ينصح بشرب الزهورات وهي ضرب من ممارسه الطب البديل دون الالتفات إلى انه من صلب الطب البديل، هنالك أيضا أطباء ينصحون ببعض الإعشاب أو بعض الأغذية وهي أيضا من صلب الطب البديل، لذلك فهو منتشر عمليا بين الناس لكن من ناحية أخرى هنالك نقص شديد في اختصاصي الطب البديل في فلسطين من الدارسين للموضوع، واغلب من يمارسه أما يكون من المهتمين به أو ممن اكتسب الخبرة عن طريق الأجداد.
الطب البديل بمختلف فروعه يحتاج إلى دراسة قد تمتد إلى 7 سنوات كما في الطب التجانسي أو أشهر كما في الدورات كالحجامة والعلاج بأزهار باخ على أن تكون لدارسها خلفيه طبية وفهم لطريقه عمل جسم الإنسان
4- من الجهة التي تعتمد الطب البديل؟
كما ذكرت سابقا ليس هنالك في القانون الفلسطيني ما يجيز أو يمنع ممارسه الطب البديل لكن العلاجات تخضع للقوانين من حيث تاريخ الإنتاج والانتهاء وكذلك يمنع التصنيع المنزلي بغرض التجارة.
في فلسطين الداخل هنالك تقنين شديد للأمر وتراخيص تمنح لممارسة أي فرع من فروع الطب البديل وكذلك للتصنيع، فزراعه الأعشاب وتصنيعها وتوريدها تعتبر دخلا لا يستهان به يصل للملايين.
منظمه الصحة العالمية تعترف بالطب البديل وتضع معايير لممارسته وتصنيع أدويته.